وقت آخر لمقابلته في مكتبه: بوزارة الأوقاف فقال: يوم الاثنين القادم إن شاء الله.
وفي يوم الاثنين 26 ربيع الثاني قصدت زيارته وصحبت معي كتابي: " مع رجال الفكر " الطبعة الأولى منه وعندما دخلت عليه جلست على كرسي إلى جنبه وأخرجت الكتاب وقدمته لفضيلته وقلت:
ما هي انطباعاتكم عن الشيعة وما هو رأيكم في فتح باب الاجتهاد عندها؟
أجاب فضيلته:
لا يمكن أن يغفل رأي الشيعة لأنهم يمثلون نصف المسلمين في العالم (1) فليس من المعقول أن يهمل اجتهادهم، أو يتخذ منهم موقف الرفض والعداء في الوقت الذي ننادي فيه بتجميع كلمة المسلمين حول عقيدة التوحيد لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
والشيعة لهم اجتهادات طيبة في الفقه ولا أدري لماذا يتغافل المسلمون السنيون عنها أو يهملونها، مع أن الكثير منها يحقق التفاعل مع المجتمع في عصرنا الحديث.
كما وأن الشيعة وجدتهم في منطقة شرق إفريقيا حيث كنت أعمل هناك مديرا