لا وجود لشئ اسمه " السقيفة " وأن أحداثها من المختلقات، ثم قال في خطبة السيدة فاطمة: الزهراء (عليها السلام) مثل ذلك.
وأما نهج البلاغة في نظره كما جاء في قوله:
أنه للشريف وليس من كلام الإمام أمير المؤمنين علي.
بهذه السرعة والعجالة وبدون وعي وتفكر قد نفى الأستاذ الدكتور شوقي هذه الأحداث التاريخية المتسالم عليها قديما وحديثا منذ خمسة عشر قرنا.
وكانت أمانة العلم تلزمه بأن يتحرى تحريا علميا موضوعيا ثم بعد ذلك يحق له أن يصدر مثل هذه الأحكام التي إذا سرينا الشك إليها ولأمثالها لا تستطيع قضية من قضايانا التاريخية أن تستعصي عن الشك وعندها يؤول أمر التراث الإسلامي إلى الاندثار والزوال. إذ ترك المجال إلى مثل هذه الشكوك الصبيانية أن تجد لها مكانا في حرم الجامعات والأكاديميات وتنطلق فيه ألسنة أساتذتها وأصحاب الرأي فيها من أمثال الدكتور شوقي عافاه الله.
* * *