فقال: الشيخ حسن زيدان.
قلت: أليس أنك عرفتني عن فلان وفلان.
قال: نعم.
قلت: وبهذا النحو بلغ العدد كما ترى.
وكان هذا الشيخ قد دعاني في ظهر يوم من الأيام ودعا الشيخ حسن زيدان، والشيخ عبد الرحيم أحمد عرابي (1) في منزله وكان قد هيأ لنا أنوع اللحوم والأسماك، وألوان الطعام والفواكه وجلس معنا هو وأولاده على المائدة وبعد أن أصبنا حاجتنا من الأكل ذهبنا إلى غرفة الاستراحة وشربنا هناك الشاي، والقهوة وهناك جري حديث طبع الكتب وتحقيقها، ورغب الشيخ سرحان أن يحقق لنا كتابا، فعرضت عليه تحقيق كتاب: " أنوار الربيع " في أنواع علم البديع، وكنت قد صحبت هذا الكتاب معي من العراق لتحقيقه وطبعه في القاهرة.
ومؤلف هذا الكتاب هو: السيد علي خان المدني صاحب كتاب " سلافة العصر " (2) و " الدرجات الرفيعة " في طبقات الشيعة (3) وشرح الصحيفة السجادية وقد طبع على الحجر مرتين وله أكثر من ثلاثين مؤلفا بين مخطوط ومطبوع.
واتفقنا مع الشيخ سرحان على مبلغ معين لكل ملزمة ندفعها له بعد تحقيقها، وبعد مدة غادرت القاهرة وعدت إلى العراق، وبعد شهور أرسلت رسالة للأخ الصديق الوفي الحاج سعد خضر المجلد الفني بدرب سعادة بشارع بور سعيد قرب