بسم الله الرحمن الرحيم تعرفت إلى هذا الأستاذ الكبير في مكتب الأخ حسين محمد كاظم (1) وكنت دائما على اتصال بهذا الأستاذ في دار الكتب المصرية، وفي داره العامرة، ودعاني كثيرا إلى تناول الطعام نهارا وليلا في شقته العامرة 14 شارع شبرا - بعد الكوبري - بميدان باب الحديد.
وكنت عنده ذات يوم في دار الكتب إذ دخل عليه بعض الأساتذة وسلم، وجلس ثم سأله عني فأجاب:
هذا رجل جرئ؟
فقلت نعم: الذي يتكلم بالحق يجب أن يكون جريئا.
وفي إحدى الليالي زرته في داره بشبرا، وجلسنا نتحدث إذ جاء نجله عصام - وهو طفل لم يبلغ الحلم - ووقف إلى جانبه وضربه على كتفه وقال لوالده:
قم هات الفاكهة للعم مرتضى.
وعند ذلك قام الأستاذ واقفا وقبل ولده عصام وضمه إلى صدره وقال:
أمرك يا سيدي:
ودخل إلى داخل الدار وبعد لحظة أحضر الفاكهة، وجاء بالشاي.