وكم. كم الخ.
والباحث المستوعب المنصف سيجد كثيرا في مذهب الشيعة ما يقوي دليله ويلتئم مع أهداف الشريعة من صلاح الأسرة والمجتمع، ويدفعه إلى الأخذ به والإرشاد إليه.
وقلت: هل ترى فضيلتكم أن شقة الخلاف بدأت تضيق بين السنة والشيعة؟
وما مظاهر ذلك؟
فقال: لقد مضى زمن تلك العصبية الجاهلية، وانطوت صفحتها المظلمة وعرف المسلمون أن اختلاف الأشقاء لا يمكن أن يدوم ولا أن يطرد، فلا بد أن يأتي عليهم يوم يحققون فيه نسبهم إلى أبيهم، وينتمون فيه إلى أصلهم الذي انبثقوا منه وتفرعوا عنه، وأخذت هذه الروح تنمو وتضيق بها شقة الخلاف بين أهل المذاهب حتى اقتدى الحنفي بالشافعي، والسني بالشيعي، وتبادلت المنافع بينهم، واتصلت الآراء وأخذ كل ينتفع بما في مذهب الآخر حتى وصلنا إلى وقتنا هذا، وقد رأينا تعرض كتبنا - وخاصة كتب الحديث المعتبرة - تعرض لمذاهب أهل السنة ومذاهب الشيعة المعتدلة من إمامية، وزيدية وقد ترجح غير مذهب أهل السنة وعدت أسأل: هل هناك خطوات اتخذت أو تتخذ للقضاء على العصبية بين السنة والشيعة وما هو برنامجكم في هذا المجال؟.
فقال الأستاذ الأكبر: لقد قر رأيي - إن شاء الله - على أن أعمل علي دراسة الفقه الإسلامي في كلية الشريعة بجميع المذاهب الفقهية المعروفة الأصول البينة المعالم والتي من بينها دون شك - مذهب الشيعة إمامية، وزيدية.
وقد تحدث مع السيد وزير الأوقاف المركزي الأستاذ الشيخ أحمد حسن الباقوري الأزهري السني في موضوع العصبية بين أهل السنة والشيعة وواجبنا نحوها من القضاء عليها والرجوع بأهل المذهبين إلى الاعتصام بحبل الله والالتفاف