وفي صباح الأحد 13 شوال عام 1395 ه الموافق 19 / 10 / 1975 م زرت الأستاذ المهندس بداره العامرة ومنها توجهنا إلى دار الوجيه محمود رضا ليكون معنا في زيارة الدكتورة.
وعند وصولنا الجامعة دخلنا غرفة السكرتارية وتكلم الأخ محمود رضا مع موظف هناك لتحديد موعد لمقابلة الدكتورة سعاد ماهر.
فكان التحديد من الدكتورة يوم الأربعاء 22 / 10 / 1975 م بعد الساعة العاشرة صباحا.
وفي يوم موعد المقابلة حضرنا الجامعة وقعدنا في غرفة السكرتارية حتى جاء دورنا وقصدنا مكتبها وإذا بها على بابه تودع زائريها وعندما شاهدتنا رحبت بنا كثيرا وحيتنا ومدت يدها لتصافحني فصافحتها من وراء منديل وقلت:
نحن الشيعة الإمامية يحرم عندنا لمس بدن الأجنبي للأجنبية ولا مانع عندنا من وراء حاجز (1) فضحكت وقالت تفضلوا.
فدخلنا المكتب وجلسنا فترة وبعدها قام الأخ محمود رضا وتكلم معها وقال:
السيد مرتضى الرضوي جاء إلى مصر وعنده أسئلة ويريد أن يتحدث معك حولها. فأخذت في إنهاء أعمال بعض الحاضرين وصرفتهم وأشارت إلينا أن نكون بالقرب من مكتبها، فجاءت إلينا ورحبت بنا وقعدت بالقرب منا.
فقلت: هل سافرت إلى العراق وإيران وما هي انطباعاتك عنها؟؟