اليانع، والأثر الطيب.
س: إذن ما هو الطريق لبث عقائد الشيعة التي هي العقائد الإسلامية السليمة من كل شائبة في صفوف أبناء مصر؟ ومن الذي يلتزم هذا الموضوع؟
ج: الذي أراه هو أن نعين معلمين يتكفلون تدريس المذهب الجعفري في المدارس سواء فيها: الابتدائية، والمراحل الأخرى التعليمية حتى تنغرس الأمور في أذهانهم وبهذه الطريقة يمكننا أن نقوم بخدمة دينية كبيرة في نطاق واسع جدا!
وبأسرع وقت ممكن ومن ثم يؤسس مركز ثقافي يكون وجها للشيعة في القاهرة وضواحيها يتردد عليه المسلمون من كل صوب وحدب.
ولما أن بلغ الكلام إلى هنا حان وقت رحيل الضيف الكريم فقدم إليه سماحة آية الله العظمى الشيرازي خاتما ثمينا هدية شخصية كما أنه أهدى إليه مجموعة كبيرة من الكتب المختلفة ودعا سماحته لفضيلة الأستاذ بالموفقية التامة لخدمة الدين والعلم، والعودة إلى إيران في فرصة سعيدة أخرى.
وفي ليلة الجمعة 19 من ذي القعدة الحرام المصادف 12 نوفمبر 1976 م أقمت للأستاذ حفلة في منزلي بطهران دعوت إليها عددا كبيرا من العلماء والشخصيات الأدبية البارزة ورجال الفكر وجرى الحديث حول الوصية، وهل أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصى أم لا؟ فقال الأستاذ:
إن هناك وصية من حيث المبدأ سواء ظهرت في إيماءاته، أو سماته التي أعطاها للبعض ولذلك استند الخلفاء إلى هذا المبدأ حيث استند - على حد تعبير الأستاذ - الخليفة الأول في أمر الخلافة إلى الاجتماع بالصلاة وعلى هذا بايعه الخليفة الثاني.
ويرى الأستاذ أن التعيينات في أمر الخلافة استندت إلى الاستفادة من ذلك.
ومن أبرز هذه الشواهد قول عثمان حينما خيروه بين العزل، أو القتل قال: " لن