وبعد وصول هذه الرسالة اتصلت بمترجم كتابه إلى اللغة الفارسية وأطلعته على الرسالة وذهبنا معا إلى قطع التذكرة للأستاذ وعائلته من شركة الخطوط الإيرانية في طهران وكلفنا الشركة بإيصال التذاكر إلى الأستاذ بالإسكندرية. وبعد استلامه التذكرة أخبرنا بوصولها إليه فكنت أنا في المطار والمترجم لكتاب الأستاذ، والأستاذ المدرسي خال المترجم، من الساعة العاشرة مساء حتى الساعة الرابعة من صباح الخميس 28 أكتوبر عام 1976 م الموافق 4 من ذي القعدة عام 1396 هجرية.
ومكث الأستاذ في إيران سبعة عشر يوما وفي خلالها اطلع على الآثار الإسلامية واتصل بالأساتذة والعلماء ومراجع الفتيا في مدينة قم ومشهد وطهران، وزار ضريح الإمام علي الرضا (عليه السلام) في مدينة مشهد وشاهد الأستاذ ما في هذه المدينة من آثار إسلامية.
والمدن الإيرانية التي شاهدها الأستاذ وألقى فيها محاضرات في المدن التي تنقل فيها وهي:
طهران - قم - مشهد - أصفهان - شيراز - خرمشهر.
وقد أحيط بالتكريم والتقدير البالغ من قبل جميع الطبقات، خاصة العلماء ورجال الفكر والمثقفين.
وألقى محاضرتين في ليلتين في أحد مساجد العاصمة - طهران - وقد انتقد الكتاب والمؤلفين وحمل عليهم لتقصيرهم في نشر مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) - على حد تعبيره:
إن رجال الشيعة في عزلة عن المجتمع الإسلامي فإنهم بنو حولهم جدارا، سياجا من الآجر والحديد والأسمنت ولا علم لهم بما يقول عنهم الخصوم فإنهم