من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه. وأيضا الحث على إكرام الجار.
ومن ذلك الحديث المشهور ما زال جبرائيل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
وقوله: رحم الله امرئ سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى. وإذا اكترى.
والأحاديث في مثل هذا الباب لا تعد. وكل الأخلاق الإسلامية والفضائل التي أنذر بها المسلمون، كلها تدعو إلى التحاب، والتواد. والتعاطف.
والواجب على المسلمين أن يخالطوا غيرهم من يخالفونهم في الدين وليشرحوا لهم من فضائل هذا الدين ويزيلوا من نفوسهم ما علق بها من الشبه التي أثارها الكثير من غير المسلمين.
وبعد هذا قمت مستأذنا فضيلته وانصرفت.
وإليك نص الرسالة التي كتبها الأستاذ الأكبر في ذي القعدة عام 1397 ه إلى صاحب السماحة العلامة الكبير الحاج آقا حسن سعيد من كبار علماء الإمامية بطهران - إيران وهذا نصها:
سماحة الشيخ حسن سعيد من كبار علماء طهران - شرفني بزيارة في منزلي شارع علي بن أبي طالب ومعه سماحة العالم العلامة والصديق الكريم السيد طالب الرفاعي. وقد أهاجت هذه الزيارة في نفسي ذكريات جميلة ذكريات الأيام التي قضيتها في طهران سنة 1970 م فعرفت فيها طائفة كبيرة من طوائف العلماء الشيعة الإمامية وعرفت فيهم الوفاء والكرم الذي لم أعهده من قبل. وما زيارتهم لي اليوم، إلا مظهر وفائهم جزاهم الله كل خير وشكر لهم مسعاهم الجميل في التعريف بين المذاهب الإسلامية التي هي في الحقيقة والواقع شئ واحد في أصول العقيدة الإسلامية التي جمعت بينهم على صعيد الأخوة التي جسدها القرآن الكريم حيث يقول: