وتحدث سيادته برهة من الزمان عن: أن السبب الوحيد في تشتت المسلمين وتفرقهم واضطهادهم هو الاستعمار وغايته من هذا كله السيطرة عليهم كي لا يكونوا يدا واحدة.
وبعد أن أتم حديثه دعا لي بشاي فشربت.
ثم تناول مني الكتب التي أهديتها لسماحته كان منها كتاب: " وسائل الشيعة ومستدركاتها ".
وقد شاهد فضيلته ما كتبه العلماء والكتاب من تقديم. وقلت:
سأقوم بطبع بقية أجزاء هذا الكتاب إن شاء الله فوعدني سماحته بتصدير أحد الأجزاء القادمة للكتاب فشكرته وبعد ذلك قمت مودعا إياه فاستأذنته وانصرفت.
وقبل رحلتي هذه إلى القاهرة بعام واحد وهو عام 1377 ه. الموافق 1958 م زرت دار التقريب بين المذاهب الإسلامية على - عادتي في جميع رحلاتي إلى مصر.
وعندما دخلت شاهدت الأستاذ عبد الهادي - السكرتير العام المساعد لجماعة التقريب - فاستقبلني ورحب بي وأجلسني على كرسي عن يمينه وبعد تبادل التحيات سألته عن الأستاذ صاحب السماحة الشيخ محمد تقي القمي وقلت: جئت قاصدا زيارته فأجاب: عنده الآن جماعة فجلست أتحدث معه وعندما خرجوا دخلت على سماحته فقام سماحته من مكانه منتصبا مرحبا بي وضمني إلى صدره وقال:
أنت من دعاة التقريب، وبعد أن جلسنا معا عرضت على سماحته فكرة طبع كتاب (أصل الشيعة وأصولها) لصاحب السماحة الإمام الأكبر الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في القاهرة وأخبرته أن بعض الأساتذة والكتاب هنا بمصر يرغبون كثيرا في التعرف على كتب الشيعة الإمامية لاقتنائها والاطلاع عليها فرحب سيادته بهذه الفكرة، وقال: