خارجة في السنح على مبعدة نحو ثلاثة، أو أربعة أميال من المدينة. ولا يبعد التوفيق بين رحيل أبي بكر للسنح وبين قول رسول الله: " أنفذوا بعث أسامة... الخ ".
فربما يكون هذا الرحيل من استعداد أبي بكر للسفر، وحدثت الوفاة، وأبو بكر غائب بتلك العالية.
قلت: ومن تتبع الحوادث التاريخية بعمق ونظر إلى تلك الظروف والملابسات وكان بعيدا عن الانحياز والتعصب لجهة ما، يقف على نتيجة:
من أن اتفاقا سابقا ومبيتا كان قد حصل بين أبي بكر وعمر قبل وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حول تولي الخلافة بعده.
مصادر قول عمر إن الرجل ليهجر 1 - أخرج ابن سعد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان يقول: يوم الخميس، وما يوم الخميس قال: وكأني أنظر إلى دموع ابن عباس على خده كأنها اللؤلؤ قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
إئتوني بالكتف والدواة، أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا. قال فقالوا: إنما يهجر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).
2 - قال الإمام الغزالي في باب ترتيب الخلافة:
ولما مات رسول الله " قال قبل وفاته:
" إئتوني بدواة وبياضا لأزيل لكم إشكال الأمر، وأذكر لكم من المستحق لها