1965 م وراجعا تصحيح هذا التفسير: الدكتور حامد حفني داود، والشيخ حسن زيدان والتقيت بالأستاذ النجار مرة في أثناء الطريق فسألني قائلا:
هل أنت شيعي؟.
قلت: نعم.
قال: الشيعة يستعملون التقية، وأنك لا تتقي؟
فقلت له يا أستاذ. أنا آسف من كلامك هذا.
فقال لماذا؟
قلت: التقية تستعمل عند الخطر على النفس والخوف، وليس لها أي معنى هنا ومكانها غير هذا المكان فهل يتقي الإنسان في بلده؟ وفي وطنه؟
أليس الأزهر؟ أزهرنا، أليس جامع ابن طولون جامعنا؟
وهذه آثار السيدة زينب هي من آثارنا.
وهذا جامع الإمام الحسين (عليه السلام) في الأزهر الشريف جامعنا؟
أو ليست مصر كلها مصر الفاطميين؟.
فليس أي معنى للتقية هنا. فسكت ومضى.
وفي يوم من الأيام كنت مارا في أحد شوارع القاهرة وسمعته يتكلم مع أحد علماء الأزهر ويقول له:
إن أول من أدخل كتب الشيعة إلى مصر هو: " مرتضى الرضوي ".
وفي رحلتي إلى القاهرة عام 1395 ه الموافق 1975 زرت فضيلة الشيخ زهري النجار في داره وفي مكتبه وطلبت منه صورته مع ترجمة وافية عن حياته فزودني بهما ثم أهديت له " المراجعات " للسيد شرف الدين مع مجموعة من مطبوعاتنا التي