بسم الله الرحمن الرحيم حينما كنت في القاهرة قصدت زيارة الأستاذ وكان معي الشيخ حسن زيدان وذلك في يوم الأربعاء المصادف 8 / 9 / 1965 وعرفته بأني من النجف الأشرف، وصاحب مكتبة النجاح هناك وعندي مجموعة من الكتب قمت بطبعها في القاهرة، وأهديت منها له كتاب: " عبد الله بن سبأ ".
وحدثته بما جرى بيني وبين الشيخ عبد السلام سرحان المدرس بكلية اللغة العربية وقدمت لفضيلته صورة من الشكوى التي قدمتها إلى فضيلة الشيخ حسن مأمون شيخ الجامع الأزهر، وإلى فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري مدير جامعة الأزهر وكان ذلك بحضور الشيخ حسن زيدان وصحبته معي لأنه كان المعرف للشيخ عبد السلام سرحان وبحضوره دفعت كتاب " أنوار الربيع " له مع الاكليشيهات التي عملتها لعناوين الكتاب بقلم الخطاط (حسني) وعقدت الاتفاق مع الشيخ سرحان على تحقيق الكتاب.
فقال فضيلة الشيخ محمد محيي الدين: اشتك عليه بالنيابة - أي بالمحكمة.
فقلت: لا يا مولانا الشيخ لا يصح أن أشكتي عليه بالنيابة مع وجود حضرتكم ولأنكم الأب الروحي له وهو بلباس رجال الدين وهو تلميذك وبمنزلة أحد أولادك فأرجو أن تتصل سيادتك به هاتفيا، أو ترسل عليه من يجلبه إليك وتحضره عندك وتلزمه بإرجاع الكتاب و " الإكليشيهات " حيث أنه لم يقم بالاتفاق الذي جرى بيننا حول تحقيق هذا الكتاب.
وعند ذلك أرسل فضيلة شيخ الكلية الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد عليه