تعرفت إلى هذا الأستاذ في مطعم المنظر الجميل بالقاهرة (1) وهذا المطعم محط رحال عدد كبير من العراقيين والسوريين واللبنانيين من علماء وتجار وغيرهم من الزوار وصاحبه السيد صالح حسن شاكر (2) وأستاذنا النجار من سوريا وقد غادرها أكثر من ربع قرن كما حدثني هو كان كثيرا ما يتناول طعام العشاء في هذا المطعم، وكنت في بعض الأحيان أتأخر عن تناول الطعام إلى حين مجيئه.
وفي إحدى المرات جاء إلى المطعم ظهرا وبقي إلى العصر وطلب مني الرواح معه إلى شقته في شارع محمد علي بعد ميدان أحمد ماهر وعندما دخلت الشقة وجلست، وصرت أنظر في مكتبه وأقلب بعض كتبه سألته عما لديه من كتب للشيعة الإمامية فقال:
عندي تفسير " آلاء الرحمن " للبلاغي، ورأيته معتزا به فطلبت منه مقدمة التفسير ونشرتها في أول تفسير شبر عندما نشرته في القاهرة عام 1385 ه -