وقد تبين من مجموع حديثنا عن هذه الصحيفة بطلان ما ذكره بعضهم من: أننا لا نطمئن إلى ما جاء فيها من روايات مهما كان رواتها... قال: ومرد شكنا إلى أن عليا عليه السلام إذا كان قد أراد أن يكتب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يراه نافعا للدين والمسلمين، فلا تكفيه مثل هذه الصحيفة التي كان يضعها - كما يقولون - في قراب سيفه، وإنما يكتب آلاف الأحاديث، في جميع ما يهم المسلمين، وهو صادق في كل ما يكتب (1).
فإن الصحيفة قد ورد نبؤها من طرق الشيعة والسنة، وفي أمهات كتبهم، بما لا يمكن إنكاره.
مع أنه لم يرد في شئ من النصوص أن الإمام عليه السلام قد كتب تلك الصحيفة بنفسه، وإنما بعض القرائن تدل على أنها كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورثها الإمام (2).
والإمام قد كتب كتابا واسعا سيأتي ذكره بعنوان (كتاب علي) في ما يلي.