وصاحب مجلة (المنار) رشيد رضا الذي نشر في العددين (7 و 12) من السنة التاسعة مقالين للدكتور توفيق صدقي يعلن فيهما ذلك الرأي تحت عنوان: الإسلام هو القرآن وحده (1).
أقول: والأنكى من ذلك أن يتسمى أتباع هذه الدعوة بأهل السنة، وأن يعنونوا هذه الدعوة الخبيثة بالدعوة الإسلامية، أو السلفية، أو العمل الإسلامي، وما أشبه من الأسماء الكريمة، لتنطلي مكيدتهم على الأمة المحمدية، تحت تلك العناوين، ويكسبوا لأنفسهم حصانة يحتمون بها.
وهذا ما أدى بالمسلمين إلى ما نراه من الذل والهوان، بالوقوع تحت نير المستعمرين، وأذنابهم من الخونة المتحكمين على دين الأمة ودنياها باسم الإسلام.