أن السنة قد كتبت في وقت مبكر، أي في عهد الصحابة (1)، ويقول محمد عجاج: ولهذه الصحيفة أهمية تاريخية في تدوين الحديث الشريف، لأنها حجة قاطعة ودليل ساطع على أن الحديث النبوي كان قد دون في عصر مبكر - وتصحح الخطأ الشائع: أن الحديث لم يدون إلا في أوائل القرن الهجري الثاني.
ذلك، لأن هماما لقي أبا هريرة، ولا شك أنه كتب عنه قبل وفاته، وقد توفي أبو هريرة سنة (59) للهجرة، فمعنى ذلك أن هذه الوثيقة العلمية قد دونت قبل هذه السنة، أي في منتصف القرن الأول.
وقد ثبت لنا أن عبد الله بن عمرو دون في عهد الرسول صحيفته الصادقة، وها نحن يثبت لنا تدوين صحيفة همام في منتصف القرن الأول، مما يدل على أن العلماء كانوا قد باشروا التدوين قبل أمر عمر بن عبد العزيز (2)، 21 - أبو سلام، جد يحيى بن أبي كثير اليمامي:
قال العلائي: يحيى أحد الأعلام، روى عن جماعة من الصحابة، وقال: كل شئ عن أبي سلام، فهو في كتاب.
وقال حسين المعلم: لما قدم علينا، وجه إلى مطر: أن احمل الدواة والقرطاس قال: فأتيته، فأخرج إلينا صحيفة أبي سلام (3).