الطائفة التاسعة:
التفويض إلى آل محمد (عليهم السلام) في احياء الموتى وإماتة الاحياء * أقول: تقدم التصريح باحيائهم للموتى في خبر أبي بصير وأبي حمزة الثمالي في الطائفة الثامنة.
- فعن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن النبي ورث النبيين كلهم؟
قال: نعم، قلت: من لدن آدم حتى انتهت إلى نفسه؟
قال: ما بعث الله نبيا إلا ومحمد اعلم منه.
قال: قلت: إن عيسى ابن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله تعالى.
قال: صدقت، وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير، وكان رسول الله يقدر على هذه المنازل. إلى أن قال: وان الله يقول في كتابه: * (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) * وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان وتحيى به الموتى " (1).
- وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خبر طويل جاء فيه: " يا سلمان ويا جندب: انا أحيي وأميت بإذن ربي، وأنا عالم بضمائر قلوبكم والأئمة من أولادي (عليهم السلام) يعلمون ويفعلون هذا إذا أحبوا وأرادوا، لأنا كلنا واحد أولنا محمد آخرنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد، فلا تفرقوا بيننا، ونحن إذا شئنا شاء الله، وإذا كرهنا كره الله، الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا وخصوصيتنا وما أعطانا الله ربنا، لأن من أنكر شيئا مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عز وجل ومشيته فينا " (2).
- وعن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث تبيين ان علمهم من القرآن قال: " فعندنا