معنى الولاية مدخل لا بد من تفصيل القول في حقيقة الولاية أو الولاية وأقسامها التكوينية والتشريعية، مرورا بمراتبها ومقاماتها، وضرورة تطبيقها على كافة مصاديقها.
كما وسنحاول اثباتها بإطلاقها وسعتها، اثباتا بالأدلة الشرعية المختلفة، لنكون قد أعطينا البحث حقه.
وسوف يكون هذا في الأغلب بحثا روائيا، مع الشواهد الفلسفية عليه، وبذلك يكون بحثا جديدا، إضافة إلى دقته، حيث وجدنا بعض من تعرض لهذه الدراسة، قد اشتبه عليه حقيقة الولاية التكوينية حتى عبر عنها البعض بالولاية الطولية، وبعضهم خلط بين مفهوم الولاية وحقيقة الدعاء والمعجزة.
معنى الولاية:
أصل الكلمة من الولي وهو القرب، والولي الذي يدير الامر.
قال تعالى: * (هنالك الولاية لله الحق) * (1) وهي بالفتح الربوبية، وأيضا النصرة، وبالكسر الامارة، مصدر وليت، ويقال هما لغتان بمعنى الدولة، وفي النهاية: هي بالفتح المحبة، وبالكسر التولية والسلطان (2).
هذا المعنى اللغوي للولاية.
أما الولاية في القرآن والأحاديث الشريفة بل وواقع الامر فلا تخلو من ولاية محبة ونصرة، وولاية تدبير وقيادة، وولاية المحبة تارة تنسب إلى الحق تعالى فيكون: * (نعم المولى ونعم النصير) * (3).