الولاية التكوينية لآل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٧٥
الطائفة الخامسة:
إطاعة الشجر لآل محمد وقدرتهم على اثماره في حينه وانه بنورهم وببركتهم تنبت الأرض فعن الإمام الصادق (عليه السلام) في مدح ووصف الإمام (عليه السلام): " حجج الله ودعائه ورعاته على خلقه، يدين بهديهم العباد وتستهل بنورهم البلاد، وينمو ببركتهم التلاد " (1).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) في ذكر آل محمد: " بنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمار وجرت الأنهار، وبنا نزل غيث السماء ونبت عشب الأرض، بعبادتنا عبد الله، ولولا نحن ما عبد الله " (2).
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مدح الأئمة (عليهم السلام): " وبهم يسقي خلقه الغيث وبهم يخرج النبات " (3).
وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): قال: إن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له أرني آية.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لشجرتين: " اجتمعا "، فاجتمعتا، ثم قال: " تفرقا " فافترقا ورجع كل واحدة منهما إلى مكانهما.
قال: فآمن الرجل (4).
وإطاعة الشجر لرسول الله كثير في بداية الدعوة (5).
وفي الباب إطاعة الشجر للامام الكاظم في اثبات إمامته (6).

١ - أصول الكافي: ١ / ٢٠٣ و ٢٠٤ باب نادر في فضل الإمام ح ٢.
٢ - التوحيد للصدوق: ١٥٢ باب ١٢ ح ٨.
٣ - الاختصاص: ١٢ / ٢٢٤ حديث في الأئمة.
٤ - بصائر الدرجات: ٢٥٣ قدرتهم في إطاعة الشجر.
٥ - الهداية الكبرى: ٥٦ - 57 - 87.
6 - أعلام الورى: 292.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست