طينة آل محمد (عليهم السلام) في عالم الذر والميثاق * كيفية خلق طينة آل محمد (عليهم السلام) قال الإمام الباقر (عليه السلام): " ان الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا، وماء مالحا أجاجا فامتزج الماءان، فأخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا فقال لأصحاب اليمين وهم كالذر يدبون: إلى الجنة بسلام.
وقال لأصحاب الشمال وهم يدبون: إلى النار ولا أبالي، ثم قال: ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين.
ثم اخذ الميثاق على النبيين فقال: ألست بربكم، ثم قال: وأن هذا محمد رسول الله، وان هذا علي أمير المؤمنين؟
قالوا: بلى، فثبتت لهم النبوة، وأخذ الميثاق على أولي العزم اني ربكم ومحمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة امري وخزان علمي، وان المهدي انتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي، وأعبد به طوعا وكرها ؟
قالوا: أقررنا وشهدنا يا رب " (1).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): " ان الله خلق محمدا وطينته من جوهرة تحت العرش، وانه كان لطينته نضح فجبل طينة أمير المؤمنين (عليه السلام) من نضح طينة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان لطينة أمير المؤمنين نضح، فجبل طينتنا من فضل طينة أمير المؤمنين (عليه السلام) " (2).
وعنه (عليه السلام): " ان الله خلق محمدا (صلى الله عليه وآله) وعترته في طينة العرش، فلا ينقص منهم واحد ولا يزيد منهم واحد " (3).