مقدمات للولاية التكوينية الولاية التكوينية لأهل البيت (عليهم السلام) وقبل سرد جملة من الأدلة والنماذج لولاية أهل البيت (عليهم السلام) التكوينية لا بد من تمهيد مقدمات:
المقدمة الأولى: في جواز التصرف بالأمور الكونية قال العلامة الشيخ أحمد الحموي الحنفي في (نفحات القرب والاتصال باثبات التصرف لأولياء الله والكرامة بعد الانتقال)... وأما ما يتعلق بالتصرف فاعلم أن تصرف الأولياء حال حياتهم من جملة كراماتهم، وهو كثير في كل زمان لا شك فيه ولا ينكره الا معاند. وأما بعد مماتهم انما هو بإذن الله وإرادته لا شريك له في ذلك خلقا وايجادا، أكرمهم الله به وأجراه على أيديهم وبسببهم، خرقا للعادة، تارة بالهام، وتارة بدعائهم، وتارة بفعلهم واختيارهم، وتارة بغير اختيارهم ولا قصد ولا شعور منهم، وتارة بالتوسل إلى الله في حياتهم وبعد مماتهم مما هو ممكن في القدرة الإلهية - (إلى أن قال) وكيف يحكم بالكفر على من اعتقد ثبوت التصرف لهم في حياتهم وبعد مماتهم حيث كان مرجع ذلك إلى قدرة الله خلقا وايجادا كيف وكتب جمهور المسلمين طافحة به وانه جائز وواقع لا مرية فيه البتة، حتى كاد أن يلحق بالضرورات، بل البديهات.. " (1) ويقول الأستاذ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية الأسبق: " ان ما يظهر من التصرفات على يد الأولياء لا يخالف صريح القرآن، لان هذا التصرف الذي ينسب للأولياء، هو نوع من الكرامات وهو فعل لله وخلقه، ويظهره الله إكراما لهم تارة بإلهام، وتارة بمنام، وتارة بدعائهم، وتارة بفعلهم واختيارهم، وتارة بغير اختيار ولا قصد ولا شعور منهم. بل قد يحصل من الصبي المميز، وتارة بالتوسل إلى