الطائفة الثالثة عشر:
رؤية الأموات لآل محمد وحضورهم عند كل ميت قال الإمام الصادق (عليه السلام): " إذا بلغت نفس أحدكم هذه قيل له: اما ما كنت تحزن من هم الدنيا وحزنها فقد أمنت منه ويقال له: أمامك رسول الله وعلي وفاطمة (عليهم السلام) " (1).
وفي حديث آخر عنه: " امامك رسول الله وعلي والأئمة (عليهم السلام) " (2).
وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذكر الحديث إلى أن يقول: ثم يقول ملك الموت: ارفع رأسك وطرفك وانظر فيرى دون العرش محمدا (صلى الله عليه وآله) على سرير بين يدي عرش الرحمان، ويرى عليا على كرسي بين يديه، وسائر الأئمة (عليهم السلام) على مراتبهم الشريفة بحضرته، ثم يرى الجنان " (3).
وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده لا تفارق روح جسد صاحبها حتى يأكل من ثمر الجنة أو من شجر الزقوم، وحتى يرى ملك الموت ويراني ويرى عليا وفاطمة والحسن والحسين، فإن كان يحبنا قلت: يا ملك الموت ارفق به فإنه كان يحبني وأهل بيتي. وان كان يبغضني ويبغض أهل بيتي قلت: يا ملك الموت شدد عليه فإنه كان يبغضني ويبغض أهل بيتي، لا يحبنا إلا مؤمن ولا يبغضنا إلا منافق شقي " (4).
وفي قصة السيد الحميري ورؤيته لأمير المؤمنين (عليه السلام) عند موته ما يؤيد ذلك وأنشد في ذلك شعرا:
كذب الزاعمون ان عليا * لم ينجي محبه من هنات