تنبيه:
قد يقول بعض من يقف على هذه الدراسة المختصرة، ان هذا كلام عجيب وأحاديث آحاد لا نفهم منها ما يقال، أو انها فيها غلو بأهل البيت (عليهم السلام).
أخي القارئ لا ينبغي للانسان العاقل المؤمن ان يقيس الأشياء على ذهنه الخاص وعقله الشخصي ومعلوماته الناقصة، ومعرفته التي اكتسبها من جراء مجتمعات خاصة أو أساتذة معينين.
وفكر بما ذكره الله عز وجل في كتابه عن أصحاب الكهف والرقيم الذين هم دون أهل البيت (عليهم السلام) في الفضل والمقام:
* (... إن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا... وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله... وتحسبهم ايقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال...) * (1).
تأمل في ذلك بعيدا عن خيالاتك.
والى ذلك أشار الإمام الصادق (عليه السلام) بقوله: " ما جاءكم منا مما يجوز أن يكون في المخلوقين ولم تعلموه ولم تفهموه، فلا تجحدوه وردوه الينا... " (2).
وكذلك الإمام الكاظم (عليه السلام) بقوله: " إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان، فما ورد عليكم من حديث آل محمد (صلى الله عليه وآله) فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه، وما اشمأزت له