لمات شوقا اليه... فهو في رياض قدسه متردد " (1).
وقال امامنا زين العابدين (عليه السلام):
" والله لا يشغلني شئ عن شكره وذكره في ليل ولا نهار وسر ولا علانية ولولا لأهلي علي حقا ولسائر الناس في خاصهم وعامهم علي حقوقا لا يسعني إلا القيام بها حسب الوسع والطاقة حتى أؤديها إليهم، لرميت بطرفي إلى السماء وبقلبي الله ثم لم أردهما حتى يقضي الله على نفسي وهو خير الحاكمين " (2).
وقال (عليه السلام): " لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني " (3).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " لولا الآجال التي كتب الله لهم لماتوا شوقا إلى الله والثواب " (4).
عودة آل محمد (عليهم السلام) إلى العرش تقدم ان آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين كانت بيوتهم عرش الرحمن، ثم أنزلهم الله من أجل هداية البشرية جمعاء، ومقتضى هذا النزول انه إذا ارتفعت الحاجة من الإمام في زمانه ان يعود إلى المكان المناسب له واللائق بحاله وأحواله، على حسب مراتبهم عند الله، وهو المكان الذي كانوا فيه عند الله تعالى أو حول عرشه، يعبدون الله فيه ويقدسونه، هذا مقتضى الصعود بعد النزول، والدليل قائم على ذلك حيث وردت الروايات الشريفة بعودة أهل البيت (عليهم السلام) إلى جوار الله وبعد ثلاثة أيام.
بل ورد ان الأئمة والنبي (عليهم السلام) يعرجون إلى المكان الأصلي والقرب الرباني.
قال الإمام الصادق (عليه السلام): " ما من ليلة جمعة إلا ولأولياء الله فيها سرور ".