الفرق بين الهداية التشريعية والتكوينية الهداية من الله منها ما لا يتخلل سبب بينه وبين العبد، وهي التي لا تتخلف.
ومنها ما تخلل أسباب بين الله وبين العبد والأسباب قد تتخلف.
ثم إن الهداية لله تعالى على أقسام:
1 - الهداية التي تشمل كل شئ قال تعالى: * (الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى) * (1) * (الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى) * (2).
فهذه الهداية تشمل كل المخلوقات، والله أعطاها لخلقه باعتبار خالقيته.
2 - هداية الله الشاملة للمؤمن والكافر، والتي بمعنى إراءة الطريق قال تعالى:
* (انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا) * (3).
فهذه الهداية عامة لكل صاحب شعور وعقل، وهي أخص من الهداية الأولى .
3 - الهداية لغير الظالمين قال تعالى: * (ان الله لا يهدي القوم الظالمين) * (4).
وقال: * (ان الله لا يهدي من هو كاذب) * (5).
وقال تعالى: * (والله لا يهدي القوم الفاسقين) * (6).
وقال عز من قائل: * (بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين) * (7).