الجمع بين الروايات - قال القندوزي: حديث أول ما خلق الله روحي، وأول ما خلق الله نوري، وأول ما خلق الله العقل، وأول ما خلق الله القلم، المراد منها هو الحقيقة المحمدية التي كانت مشهورة بين الكمالين وهي روح نبينا (صلى الله عليه وآله) (1).
* أقول: ويؤيده ما ورد عن سلمان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لما خلق الله العرش كتب عليه: لا اله إلا الله محمد رسول الله به آخذ وبه أعطي " (2).
وفي حديث زاد: " وبهم أعاقب وبهم أثيب " (3).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال آدم: " ما هذه الأشباح يا رب؟
قال الله تعالى: يا آدم هذه الأشباح أشباح أفضل خلائقي وبرياتي: هذا محمد وأنا المحمود شققت له اسما من اسمي، وهذا علي وأنا العلي الأعلى شققت له اسما من اسمي، وهذه فاطمة وأنا فاطر شققت لها اسما من اسمي، وهذا الحسن وهذا الحسين وأنا المحسن المجمل ومني الاحسان شققت أسميهما من اسمي.
وهؤلاء خيار خلقي وكرائم بريتي، بهم آخذ وبهم أعطي وبهم أعاقب وبهم أثيب فتوسل إلي بهم يا آدم، وإذا دهتك داهية فاجعلهم لي شفعاء " (4).
وفي الحديث المعروف في خلق العقل أنه به يثيب ويعاقب.
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " أنا اللوح أنا القلم أنا العرش أنا الكرسي " (5).
وفي رواية: " أنا اللوح المحفوظ وأنا القلم الأعلى " (6).
- وقال ابن حجر المكي في شرح الأربعين النووية: ان أولية النور المحمدي