وان إبراهيم (عليه السلام) لما القي في النار قال: " اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني منها " فجعلها الله عليه بردا وسلاما.
وان موسى (عليه السلام) لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال: " اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما آمنتني " فقال الله جل جلاله: " لا تخف انك أنت الأعلى، يا يهودي ان موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا. يا يهودي ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى ابن مريم لنصرته وقدمه وصلى خلفه " (1).
وعن الرضا (عليه السلام): " لما أشرف نوح على الغرق دعا الله بحقنا فدفع الله عنه الغرق، ولما رمي إبراهيم في النار دعا الله بحقنا فجعل الله النار عليه بردا وسلاما.
وان موسى لما ضرب طريقا في البحر دعا الله بحقنا فجعلها يبسا.
وان عيسى لما أراد اليهود قتله دعا الله بحقنا فنجي من القتل فرفعه اليه " (2).
- ومنها ما روي عن محمد بن سنان عن المفضل عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام).
قال: " ان الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم صلوات الله عليهم. - وساق الحديث إلى أن قال (عليه السلام): قال جبرائيل لادم وحواء:
فسلا ربكما بحق الأسماء التي رأيتموها على ساق العرش حتى يتوب عليكما.
فقالا: " اللهم إنا نسألك بحق الأكرمين عليك: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة إلا تبت علينا ورحمتنا ".
فتاب الله عليهما انه هو التواب الرحيم (3).
كيفية خلق نور آل محمد (عليهم السلام) ومصدره قال أمير الموحدين علي بن أبي طالب (عليه السلام): " ان الله تبارك وتعالى أحد واحد تفرد في وحدانيته، ثم تكلم بكلمة فصارت نورا، ثم خلق من ذلك النور محمدا (صلى الله عليه وآله) وخلقني وذريتي، ثم تكلم بكلمة فصارت روحا، فأسكنه الله في ذلك النور واسكنه