الطائفة الثامنة:
امتلاك النبي وآله (عليهم السلام) للقرآن وذلك في قوله تعالى: * (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) * (1).
وقال عز من قائل: * (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) * (2).
وأهل البيت (عليهم السلام) يملكون القرآن وعلمه، كما يأتي مفصلا في الكتاب الثاني علم آل محمد (عليهم السلام).
وعن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن النبي ورث النبيين كلهم؟
قال: نعم.
قلت: من لدن آدم حتى انتهت إلى نفسه؟
قال: " ما بعث الله نبيا ومحمد اعلم منه ".
قال: قلت: إن عيسى ابن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله تعالى.
قال: " صدقت وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقدر على هذه المنازل ".
إلى أن قال: " وان الله يقول في كتابه: * (ولو أن قرانا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) * وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان وتحيى به الموتى " (3).