صلى الله عليه وسلم يأكل ما ذبح على النصب من يومه ذلك، حتى بعث.
قال: وجاء سعيد بن زيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن زيدا كان كما رأيت أو كما بلغك، فأستغفر له؟ قال: نعم، فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده. رواه الطبراني والبزار باختصار عنه، وفيه المسعودي وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات.
وعن سعيد بن زيد قال: سألت أنا وعمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو؟ فقال: يأتي يوم القيامة أمة وحده. رواه أبو يعلى وإسناده حسن.
وعن زيد بن حارثة قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حارا من أيام مكة وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب! وقد ذبحنا له (أي للصنم) شاة فأنضجناها، قال فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا زيد ما لي أرى قومك قد شنفوا لك؟
قال: والله يا محمد ذلك لغير نائلة لي منهم، ولكني خرجت أبتغي هذا الدين حتى أقدم على أحبار فدك، وجدتهم يعبدون الله ويشركون به، قال قلت ما هذا الدين الذي أبتغي، فخرجت حتى أقدم على أحبار الشام، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به، قلت ما هذا الدين الذي أبتغي، فقال شيخ منهم إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخ بالحيرة، قال فخرجت حتى أقدم عليه فلما رآني قال ممن أنت؟ قلت من أهل بيت الله، من أهل الشوك والقرظ، فقال إن الدين الذي تطلب قد ظهر ببلادك قد بعث نبي قد ظهر نجمه، وجميع من رأيتهم في ضلال، فلم أحس بشئ بعد يا محمد!!
قال: وقرب إليه السفرة فقال: ما هذا يا محمد؟ فقال شاة ذبحناها لنصب من الأنصاب! فقال: ما كنت لآكل مما لم يذكر اسم الله عليه!
قال زيد بن حارثة: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البيت فطاف به وأنا معه، وبين