الفصل الخامس شفاعة نبينا (صلى الله عليه وآله) تفسير (المقام المحمود) لنبينا (صلى الله عليه وآله) قال الله تعالى: أقم الصلاة لدلوك الشمس، إلى غسق الليل، وقرآن الفجر، إن قرآن الفجر كان مشهودا. ومن الليل فتهجد به نافلة لك، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا. الإسراء - 79 مصادرنا تصف المقام المحمود لنبينا (صلى الله عليه وآله) في المحشر لعل أقوى نص في متنه يبين أهمية المقام المحمود الذي وعد الله رسوله (صلى الله عليه وآله) بأن يكرمه به يوم القيامة، ما رواه الصدوق عن علي (عليه السلام)، فقد بين فيه أن ليوم القيامة مراحل ومراسم قبل الحساب، وأن المقام المحمود لنبينا (صلى الله عليه وآله) يبدأ في أوائل مراحل ذلك اليوم العظيم بتلك الخطبة (الفريدة) التي يفتتح بها نبينا المحشر ويلهمه الله تعالى فيها أنواع المحامد لربه تعالى نيابة عن الخلائق، ويعطى على أثرها لواء الحمد الذي هو رئاسة المحشر، وذلك قبل الحساب والشفاعة وحوض الكوثر..
(٧٣)