بلا انقطاع! وخير جواب لهؤلاء أن نسألهم: إذا أردتم التعبير بالعربية عن هذا المعنى فبماذا تعبرون؟ فلا بد أنهم سيستعملون ألفاظا من مادة الدوام والتأبيد والخلود..
وهي المواد التي استعملها القرآن والحديث!!
الجهمية أخذت من الخليفة عمر - قال الأشعري في مقالات الإسلاميين ص 148:
واختلفت المرجئة في تخليد الله الكفار... فقالت الفرقة الأولى منهم وهم أصحاب جهم بن صفوان: الجنة والنار تفنيان وتبيدان ويفنى أهلهما... وأنه لا يجوز أن يخلد الله أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار!!
وفي ص 279:
والذي تفرد به جهم القول بأن الجنة والنار تبيدان وتفنيان!
- تأويلات أهل السنة ص 75 - 76:
الرد على الجهمية في قولهم بفناء الجنة وما فيها، وقوله وهم فيها خالدون أي مقيمون أبدا، فالآية ترد على الجهمية قولهم لأنهم يقولون بفناء الجنة... لكن ذلك وهم عندنا، لأن الله تعالى هو الأول بذاته.. والباقي بذاته، والجنة وما فيها باقية بغيرها. إن الله تعالى جعل الجنة دارا مطهرة عن المعايب كلها.. ولو كان آخرها للفناء لكان فيها أعظم المعايب إذ المرء لا يهنأ بعيش إذا نقص عليه بزواله. فلو كان آخره للزوال كانت نعمته منغصة على أهلها...
- تأويلات أهل السنة ص 121:
الرد على الجهمية في قولهم بفناء الجنة والنار وانقطاع ما فيهما: والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون، تنقض على الجهمية قولهم...
فلو كانت الجنة تفنى وينقطع ما فيها لكان فيها خوف وحزن لأن من خاف في الدنيا زوال النعمة عنه وفوتها يحزن عليه.. فأخبر عز وجل أن لا خوف عليهم فيها، خوف