ونحوه في ج 7 ص 169 ونحوه في مستدرك الحاكم ج 1 ص 16.
7 - من قرأ بعض سور القرآن - روى في فردوس الأخبار ج 4 ص 30 ح 5587:
أبو الدرداء: من قرأ مائتي آية في كل يوم شفع في سبع قبور حول قبره وخفف الله عز وجل عن والديه وإن كانا مشركين. وفي ص 34 ح 5598: ابن عباس: من قرأ سورة الأعراف جعل الله بينه وبين إبليس سترا وكان آدم شفيعا له يوم القيامة. انتهى.
فهذه المجموعة من الأحاديث تدل على أن بعض المسلمين من أصحاب الأعمال الحسنة يستحقون الدخول في شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله). ولو كانت الشفاعة تشمل كل المسلمين لما صح جعلها ميزة لأصناف معينة من أصحاب الأعمال الحسنة، كما نصت هذه المجموعة.
ولا يضر بالاستدلال بها أن يكون بعضها ضعيفا أو مكذوبا، لأن الاستدلال بمجموعها، بل حتى لو كانت كلها موضوعة فهي تدل على أن المرتكز في أذهان المسلمين أن الشفاعة مخصوصة بأصناف من المسلمين وليست عامة.
رابعا: أحاديث نصت على أن الشفاعة لا تشمل أصنافا من الناس، أو دلت على أنهم لا يدخلون الجنة، بسبب سوء أعمالهم، نذكر منها:
1 - السلطان الظلوم الغشوم - روى الديلمي في فردوس الأخبار ج 2 ص 558 ح 3598:
أبو أمامة: صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي ولن أشفع لهما ولن يدخلا شفاعتي: سلطان ظلوم غشوم عسوف، وغال مارق من الدين. انتهى. ورواه السيوطي في الدر المنثور ج 1 صفحة 352 عن الطبراني وفي كنز العمال ج 6 ص 21 و ص 30 وفي مجمع الزوائد ج 5 ص 235 و ص 236.