قال الله تعالى: والضحى والليل إذا سجى. ما ودعك ربك وما قلى. وللآخرة خير لك من الأولى. ولسوف يعطيك ربك فترضى. الضحى 1 - 5.
والعطاء في الآية مطلق شامل لأنواع ما يعطيه الله تعالى لرسوله (صلى الله عليه وآله) ومن الطبيعي أن يكون عطاء عظيما متناسبا مع كرم الله تعالى على حبيبه أشرف الخلق وسيد المرسلين (صلى الله عليه وآله).. ولم تنص الآية على أنه الشفاعة ولكن بعض الأحاديث نصت على ذلك، وبعضها نص على أنها الشفاعة في أهل بيته وبني هاشم وعبد المطلب، وبعضها نص على أنه العطاء في الجنة، وبعضها أطلق.. وبعضها قال إنها الشفاعة في أهل بيته وأمته.. وجعلها بعضهم الشفاعة في جميع أمته (صلى الله عليه وآله) بحيث لا يدخل أحد منها النار أبدا! ولكن ذلك لا يصح لأنه مخالف لما ثبت عنه (صلى الله عليه وآله) من دخول بعض أمته النار ومخالف لقانون الجزاء الإلهي، كما ستعرف.
تفسير الآية بالعطاء الإلهي الأعم من الشفاعة - تفسير القمي ج 2 ص 427:
حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الله بن موسى بن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: وللآخرة خير لك من الأولى، قال: يعني الكرة هي الآخرة للنبي (صلى الله عليه وآله). قلت قوله: ولسوف يعطيك ربك فترضى، قال: يعطيك من الجنة فترضى. ورواه في مختصر بصائر الدرجات ص 47 وفي بحار الأنوار ج 53 ص 59 وفي تفسير نور الثقلين ج 5 ص 594.
- تفسير التبيان ج 10 ص 369:
قوله: ولسوف يعطيك ربك فترضى، وعد من الله له أن يعطيه من النعيم والثواب وفنون النعم ما يرضي النبي (صلى الله عليه وآله) به ويؤثره.
- تأويل الآيات ج 2 ص 810:
قوله تعالى: وللآخرة خير لك من الأولى، ولسوف يعطيك ربك فترضى. تأويله