من مراد، ولا يرجو بنو عبد المطلب شفاعتي! وروى نحوه في كنز العمال ج 13 ص 512 و ص 514.
- الدر المنثور ج 6 ص 409:
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر وأبي هريرة وعمار بن ياسر رضي الله عنهم قالوا:
قدمت درة بنت أبي لهب مهاجرة، فقال لها نسوة أنت درة بنت أبي لهب الذي يقول الله تبت يدا أبي لهب، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فخطب فقال: يا أيها الناس ما لي أوذى في أهلي، فوالله إن شفاعتي لتنال بقرابتي حتى أن حكما وحاء وصدا وسلهبا تنالها يوم القيامة بقرابتي! ورواه في كنز العمال ج 13 ص 644 عن فردوس الديلمي.
- مجمع الزوائد ج 10 ص 380:
باب في أول من يشفع لهم: عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي، ثم الأقرب فالأقرب من قريش والأنصار. انتهى.
ولو تتبعنا المصادر لوجدنا الكثير من هذه الأحاديث. وهي مليئة بالحقائق والفوائد، ونكتفي منها بما يلي:
أولا: أن حديث (ما لي أؤذى في أهل بيتي) أصله هنا، ولكن صار نصه في الصحاح (ما لي أؤذى في أهلي) وصار أهله (صلى الله عليه وآله) بمعنى زوجته عائشة، فقد ادعوا أن قصة الإفك التي اتهم فيها المنافقون المؤمنة الطاهرة الغافلة مارية القبطية، كانت المتهمة فيها عائشة ورضوا هنا أن تكون عائشة من (المؤمنات الغافلات) اللواتي ذكرتهم الآية، لكي تكون البراءة النازلة من السماء لها وليس لمارية، وادعوا أن قول النبي (صلى الله عليه وآله): ما لي أؤذى في أهلي، صدر بتلك المناسبة! وصار المؤذي للنبي (صلى الله عليه وآله) عليا بن أبي طالب، الذي زعموا أنه أشار على النبي (صلى الله عليه وآله) بطلاق عائشة!
ثانيا: أن أذى القرشيين للنبي في آله (صلى الله عليه وآله) كان كثيرا متكررا وقد نصت مصادر