وجبت له الجنة. فقيل: يا رسول الله واثنتين؟ فقال: واثنتين. فقيل: يا رسول الله وواحدة؟ فقال: وواحدة. انتهى.
- وفي مسند أحمد ج 1 ص 223:
عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ولدت له ابنة فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها يعني الذكر، أدخله الله بها الجنة. انتهى.
والنتيجة: أن هذه المؤشرات تفتح باب البحث للشك في أحاديث (وجبت وجبت) للجنازة، وتضغط عليها لتكون منسجمة مع اليقينيات العقلية والشرعية غير ناقضة لها.
وما دام الباب مفتوحا للتخلص من منطقها اليهودي، فلا معنى للتشبث بها بحجة الدفاع عن البخاري وعن الخليفة عمر!!
رأي أهل البيت (عليهم السلام) في الشهادة للجنازة لا أثر في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) لروايات (وجبت) ولا لمنطقها! بل نجد الترغيب في الدعاء للميت والشفاعة به إلى الله تعالى، والأمل بأن يستجيب الله تعالى ويشمل هذا الميت برحمته.. كل ذلك على حسب قوانين الجزاء والشفاعة التي يعلمها عز وجل بأصولها وتفاصيلها وتطبيقاتها، ولا نعرف نحن منها إلا القليل.
- روى الكليني في الكافي ج 3 ص 188:
عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن غالب، عن ثابت أبي المقدام قال: كنت مع أبي جعفر (الباقر) (عليه السلام) فإذا بجنازة لقوم من جيرته فحضرها وكنت قريبا منه، فسمعته يقول: اللهم إنك أنت خلقت هذه النفوس وأنت تميتها وأنت تحييها، وأنت أعلم بسرائرها وعلانيتها منا ومستقرها ومستودعها. اللهم وهذا عبدك ولا أعلم منه شرا وأنت أعلم به، وقد جئناك شافعين لبعد موته فإن كان مستوجبا فشفعنا فيه واحشره مع من كان يتولاه. انتهى.