السعودية خشيت من العواقب فأقنعت مفتيهم بتخفيف الحكم، فخففه إلى الحبس والتعزير!!
وقد كتب علماؤنا عن إيمان أبي طالب بحوثا مستفيضة في مصادر السيرة والعقائد، من أهمها ما كتبه المجلسي في البحار ج 35 والأميني في الغدير ج 7 و 8 والشيخ نجم الدين العسكري في مقام الإمام علي (عليه السلام) والسيد جعفر مرتضى في الصحيح من السيرة ج 3 ص 227.
ونورد فيما يلي خمسة أدلة على إيمانه مستفادة من المصادر المذكورة وغيرها:
الدليل الأول: النصوص الصريحة الثابتة عندنا عن النبي والأئمة من آله (صلى الله عليه وآله) وهم الطاهرون المطهرون الصادقون المصدقون، غير المتهمين في شهادتهم لآبائهم وأقربائهم وأنفسهم.
منها: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: والله ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف، صنما قط. قيل له فما كانوا يعبدون؟ قال: كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم متمسكين به. انتهى.
وقال عنه في الغدير ج 7 ص 384: رواه شيخنا الصدوق بإسناده في كمال الدين ص 104 والشيخ أبو الفتوح في تفسيره 4: 210 والسيد في البرهان 3: 795.
ومنها: عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال:
يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول: إني قد حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك. فالصلب صلب أبيه عبد الله بن عبد المطلب، والبطن الذي حملك آمنة بنت وهب، وأما حجر كفلك فحجر أبي طالب. وزاد في رواية: وفاطمة بنت أسد. انتهى.
وقال عنه في الغدير: روضة الواعظين ص 121. راجع الكافي لثقة الإسلام الكليني ص 242، معاني الأخبار للصدوق، كتاب الحجة السيد فخار بن معد ص 8، ورواه شيخنا للمفسر