قال يا رسول الله ما عمل النار؟
قال: الكذب، إذا كذب فجر، وإذا فجر كفر، وإذا كفر دخل.. يعني النار. انتهى.
فهذه الأحاديث تشترط لدخول الجنة شروطا أخرى غير التوحيد، فلو كان التوحيد وحده كافيا لما كان لهذه الشروط معنى.
ثالثا: أحاديث نصت على أن الشفاعة تشمل أصنافا معينين من الناس، نذكر منها:
1 - من قضى لأخيه حاجة - الدر المنثور ج 3 ص 71:
وأخرج أبو نعيم عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قضى لأخيه حاجة كنت واقفا عند ميزانه، فإن رجح، وإلا شفعت له.
- الدر المنثور ج 3 ص 256:
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين ثم أمر مناديا ينادي: ألا ليقم أهل المعروف في الدنيا فيقومون حتى يقفوا بين يدي الله فيقول الله أنتم أهل المعروف في الدنيا، فيقولون نعم فيقول: وأنتم أهل المعروف في الآخرة فقوموا مع الأنبياء والرسل فاشفعوا لمن أحببتم فأدخلوه الجنة، حتى تدخلوا عليهم المعروف في الآخرة كما أدخلتم عليهم المعروف في الدنيا.
2 - من صلى على النبي (صلى الله عليه وآله) - في مسند أحمد ج 4 ص 108:
من صلى على محمد وقال: اللهم أنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة، وجبت له شفاعتي. ورواه في فردوس الأخبار ج 4 ص 21 ح 5555