- حلية الأبرار ج 2 ص 125:
عن علي (عليه السلام): أنا الذي قال في الأمين جبرئيل (عليه السلام): لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي، أنا صاحب فتح مكة، أنا كاسر اللات والعزى، أنا هادم الهبل الأعلى، ومناة الثالثة الأخرى، أنا علوت على كتف النبي (صلى الله عليه وآله) وكسرت الأصنام، أنا الذي كسرت يغوث ويعوق ونسرا.
واخترعت قريش قصة الغرانيق انتصارا لللات والعزى قال الله عز وجل: ثم دنا فتدلى. فكان قاب قوسين أو أدنى. فأوحى إلى عبده ما أوحى. ما كذب الفؤاد ما رأى. أفتمارونه على ما يرى. ولقد رآه نزلة أخرى. عند سدرة المنتهى. عندها جنة المأوى. إذ يغشى السدرة ما يغشى. ما زاغ البصر وما طغى. لقد رأى من آيات ربه الكبرى. أفرأيتم اللات والعزى. ومناة الثالثة الأخرى.
ألكم الذكر وله الأنثى. تلك إذا قسمة ضيزى. إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباءكم ما أنزل الله بها من سلطان، إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى. أم للإنسان ما تمنى. فلله الآخرة والأولى. وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى. إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى. وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا. فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا. ذلك مبلغهم من العلم، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى. ولله ما في السماوات وما في الأرض، ليجزي الذين أساءوا بما عملوا، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى. النجم 8 - 31.
نزلت هذه الآيات في مكة بعد مرحلة (أنذر عشيرتك الأقربين) وبعد مرحلة (فاصدع بما تؤمر) وإعلان النبي (صلى الله عليه وآله) دعوته لجميع الناس ودخول عدد من المستضعفين في الإسلام وتضييق قريش عليهم وتعذيبهم، وهجرة بعضهم إلى