عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم! وقرأت القرآن ليقال قارئ، فقد قيل! ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال: ما عملت فيها؟ قال ما تركت من سبيل تحب كما أردت أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال كذبت، ولكن ليقال إنه جواد، فقد قيل! ثم أمر به فسحب على وجهه فألقي في النار! ورواه الحاكم في المستدرك ج 1 ص 107 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة. انتهى.
شفاعة الكعبة لمن زارها - في الدر المنثور ج 1 ص 137:
وأخرج ابن مردويه والإصبهاني في الترغيب والديلمي عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة زفت الكعبة البيت الحرام إلى قبري، فتقول: السلام عليك يا محمد، فأقول وعليك السلام يا بيت الله، ما صنع بك أمتي بعدي؟ فتقول: يا محمد من أتاني فأنا أكفيه وأكون له شفيعا، ومن لم يأتني فأنت تكفيه وتكون له شفيعا.
وروى في مستدرك الوسائل ج 8 ص 40 رواية أخرى في تجسد الكعبة وشفاعتها أشبه من رواية السيوطي بالإسرائيليات وإن كان موضوعها الكعبة الشريفة! قال:
عن وهب بن منبه أنه قال: مكتوب في التوراة: إن الله تعالى يبعث يوم القيامة سبعمائة ألف ملك، ومعهم سلاسل من الذهب ليأتوا بالكعبة إلى عرصات القيامة، فيأتون بها بسلاسل الذهب إلى موقف القيامة فيقول لها ملك: يا كعبة الله سيري، فتقول: لا أذهب حتى تقضي حاجتي، فيقول ما حاجتك؟ إلى أن قال ما حاجتك سلي حتى تعطي؟ فتقول: إلهي عبادك العصاة، أتوا إلي من كل فج عميق، شعثا