الصفا والمروة صنمان من نحاس أحدهما يقال له يساف والآخر يقال له نائلة، وكان المشركون إذا طافوا تمسحوا بهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تمسحهما فإنهما رجس، فقلت في نفسي لأمسنهما حتى أنظر ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزيد: إنه يبعث أمة وحده. رواه أبو يعلى والبزار والطبراني إلا أنه قال فيه: فأخبرته بالذي خرجت له فقال: كل من رأيت في ضلال وإنك لتسأل عن دين الله وملائكته، وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج فارجع فصدقه وآمن به. وقال أيضا فقال زيد إني لا آكل شيئا ذبح لغير الله، ورجال أبي يعلى والبزار وأحد أسانيد الطبراني رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث.
وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: كان زيد بن عمرو بن نفيل في الجاهلية يقف عند الكعبة ويلزق ظهره إلى صفحتها، ويقول: يا معشر قريش ما على الأرض على دين إبراهيم غيري، وكان يفدي الموؤودة أن تقتل، وقال عمرو بن نفيل:
عزلت الجن والجنان عني * كذلك يفعل الجلد الصبور رواه الطبراني وإسناده حسن. انتهى.
فقد ثبت عندهم بهذه الأحاديث الصحيحة والحسنة، أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يعبد الأصنام ويذبح لها! وثبت أن زيد بن عمرو كان موحدا على دين إبراهيم، وكان ينتظر النبوة، وكان أولى بها من محمد، ولكن زيدا إلى تاريخ لقائه بالنبي (صلى الله عليه وآله) وهو في طريقه إلى الصنم لم يحس بالوحي ولعله أحس به بعد ذلك!!
- وقد روت الصحاح افتراءهم على النبي (صلى الله عليه وآله) بأنه ذبح للصنم وقصة اللحم الذي كان يأكل منه بزعمهم ويعافه ابن نفيل!! فقد رواها البخاري ج 4 ص 232 وأضاف فيها (ثم قال زيد إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه، وإن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول: الشاة خلقها الله