الحارث أن ابن عباس سأل كعبا عن قوله: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا.. الآية، قال: نجوا كلهم. ثم قال: تحاكت مناكبهم ورب الكعبة ثم أعطوا الفضل بأعمالهم.
- وفي تفسير الطبري ج 22 ص 88، عن كعب:
إن الظالم لنفسه من هذه الأمة والمقتصد والسابق بالخيرات كلهم في الجنة، ألم تر أن الله قال: ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا... الخ. وروى أيضا بعض ما تقدم في الدر المنثور.
وقال الخولاني إنه قرأ ذلك في كتب اليهود - قال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 252:
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مسلم الخولاني قال: قرأت في كتاب الله أن هذه الأمة تصنف يوم القيامة على ثلاثة أصناف: صنف منهم يدخلون الجنة بغير حساب، وصنف يحاسبهم الله حسابا يسيرا ويدخلون الجنة، وصنف يوقفون ويؤخذ منهم ما شاء الله، ثم يدركهم عفو الله وتجاوزه.
عائشة وعثمان يوافقان كعبا على تفسيره - روى الحاكم أن عائشة وافقت كعبا على تفسيره قال في المستدرك ج 2 ص 426:
عقبة بن صهبان الحراني قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: يا أم المؤمنين أرأيت قول الله عز وجل: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير؟ فقالت عائشة رضي الله عنها: أما السباق فمن مضى في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فشهد له بالحياة والرزق. وأما المقتصد فمن اتبع آثارهم فعمل بأعمالهم حتى يلحق بهم. وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلك ومن اتبعنا، وكل في الجنة!! صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
انتهى. ورواه في مجمع الزوائد ج 7 ص 96. وقال عنه السيوطي في الدر المنثور ج 5