مليا في قبول أي حديث سلبي عن أسرة النبي (صلى الله عليه وآله) جاءت روايته عن طريق القرشيين من غير أهل بيته!
حادثة خطيرة، عتمتها الصحاح - روى البخاري في ج 1 ص 32: تحت عنوان: باب الغضب في الموعظة والتعليم:
عن أبي بردة عن أبي موسى قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها فلما أكثر عليه غضب ثم قال للناس سلوني عما شئتم! قال رجل: من أبي؟
قال أبوك حذافة! فقام آخر فقال: من أبي يا رسول الله؟ فقال أبوك سالم مولى شيبة!
فلما رأى عمر ما في وجهه قال: يا رسول الله إنا نتوب إلى الله عز وجل!
باب من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث:
عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج فقام عبد الله بن حذافة فقال من أبي؟ فقال أبوك حذافة، ثم أكثر أن يقول سلوني!
فبرك عمر على ركبتيه فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، فسكت! انتهى.
عندما تقرأ هذا النص تحس أنه ليس طبيعيا! فهو يقول: أكثروا عليه السؤال فغضب.. ثم قال: سلوني عما شئتم.. ثم أكثر أن يقول سلوني.. فسألوه هل هم أولاد شرعيون أو أولاد زنا!! فبرأ صحابيا وفضح آخر على رؤوس الأشهاد، وشهد بأنه ابن زنا!! ثم أصر عليهم: سلوني سلوني سلوني..!! فقام عمر وأعلن التوبة فهدأ الموقف وسكت النبي (صلى الله عليه وآله)!!
فما هي القصة، وما سبب هذا الغضب والتحدي والفضح النبوي! والتوبة العمرية؟!
الذي يساعد الباحث هنا أن القصة وإن قطعتها الصحاح، لكنها روتها هي وغيرها