لقوله تعالى: بما أراك الله. وقال ابن مسعود: سئل النبي (ص) عن الروح فسكت، حتى نزلت الآية).
وفي سنن أبي داود: 2 / 161: (عن ابن شهاب أن عمر بن الخطاب قال وهو على المنبر: يا أيها الناس، إن الرأي إنما كان من رسول الله (ص) مصيبا، لأن الله كان يريه، وإنما هو منا الظن والتكلف)! (ورواه في الدر المنثور: 6 / 127، عن ابن أبي حاتم).
وقال الرازي في تفسيره: 17 / 56: (قوله: إن أتبع إلا ما يوحى إلي، معناه: لا أتبع إلا ما يوحى إلي، فهذا يدل على أنه عليه الصلاة والسلام ما حكم إلا بالوحي، وهذا يدل على أنه لم يحكم قط بالاجتهاد).
وقال الرازي في تفسيره: 11 / 34: (قوله: بما أراك الله، معناه بما أعلمك الله. وسمي ذلك العلم بالرؤية، لأن العلم اليقيني المبرأ عن جهات الريب يكون جاريا مجرى الرؤية في القوة والظهور. وكان عمر يقول: لا يقولن أحد قضيت بما أراني الله تعالى، لم يجعل ذلك إلا لنبيه، وأما الواحد منا فرأيه يكون ظنا، ولا يكون علما إذا عرفت هذا فنقول: قال المحققون: هذه الآية تدل على أنه عليه الصلاة والسلام، ما كان يحكم إلا بالوحي والنص.....).
وفي عون المعبود: 9 / 365: (قال ابن القيم في أعلام الموقعين: مراد عمر قوله تعالى: إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله، فلم يكن له رأي غير ما أراه الله إياه، وأما ما رأى غيره فظن وتكلف). انتهى.
وقال الغزالي في المستصفى ص 289: (قال النظام فيما حكاه الجاحظ عنه: إنه لم يخض في القياس إلا نفر يسير من قدمائهم، كأبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل، ونفر يسير من أحداثهم، كابن مسعود وابن عباس وابن الزبير. ثم شرع في ثلب العبادلة، وقال: كأنهم كانوا أعرف بأحوال