وفي رواية: ثم أمر به فضرب مائة وجعل في بيت، فلما برأ دعاه فضربه مائة أخرى! وحمله على قتب، وكتب إلى أبي موسى الأشعري: إمنع الناس من مجالسته... كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالس صبيغا، وأن يحرمه عطاءه ورزقه.
وفي رواية: رأيت صبيغ بن عسل بالبصرة كأنه بعير أجرب يجئ إلى الحلقة ويجلس وهم لا يعرفونه، فتناديهم الحلقة الأخرى عزمة أمير المؤمنين عمر، فيقومون ويدعونه.
قال الشافعي في تحريم الكلام والبحث العلمي: حكمي في أهل الكلام حكم عمر في صبيغ! أن يضربوا بالجريد ويحملوا على الإبل، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، وينادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأقبل على علم الكتاب)!! (راجع: تدوين القرآن للمؤلف ص 243).
21 - الهجوم على بيت علي وفاطمة عليهما السلام!!
(إن أبا بكر أخبر بقوم تخلفوا عن بيعته عند علي، فبعث إليهم عمر بن الخطاب فجاء فناداهم وهم في دار علي، وأبوا أن يخرجوا، فدعا عمر بالحطب فقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها عليكم على ما فيها! فقيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة! فقال: وإن!! فخرجوا وبايعوا إلا عليا، فزعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي عن عاتقي حتى أجمع القرآن، فوقفت فاطمة على بابها فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضرا منكم! تركتم جنازة رسول الله صلى الله عليه وآله بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تروا لنا حقا!!
فأتى عمر أبا بكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر: يا قنفذ، وهو مولى له، إذهب فادع عليا، قال: فذهب قنفذ إلى علي، فقال: ما