يباح النظر إليه منها يباح مسه منها إذا أمن الشهوة على نفسه وعليها، لما روي عن ابن عمر أنه مر بجارية تباع فضرب في صدرها ومس ذراعها، ثم قال: اشتروا فإنها رخيصة)!! (مبسوط السرخسي: 9 / 12 و 10 / 151) 20 - محنة صبيغ التميمي لأنه سأل عن تفسير القرآن!
في سنن الدارمي: 1 / 54: (عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال: من أنت؟ قال أنا عبد الله صبيغ، فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين فضربه وقال: أنا عبد الله عمر، فجعل له ضربا حتى دمي رأسه!! فقال يا أمير المؤمنين حسبك، قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي!
وفي رواية: فأرسل عمر إلى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة ثم تركه حتى برأ، ثم عاد له! ثم تركه حتى برأ، فدعا به ليعود له!! قال فقال صبيغ: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلا جميلا، وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برئت! فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين!
وفي رواية: فقام اليه وحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته، فقال: والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك، ألبسوه ثيابا واحملوه على قتب، وأخرجوه حتى تقدموا به بلاده، ثم ليقم خطيب ثم يقول: إن صبيغا ابتغى العلم فأخطأه! فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك، وكان سيد قومه.... ثم كتب إلى أهل البصرة أن لا تجالسوا صبيغا! قال أبو عثمان: فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا عنه... فإذا جاءكم كتابي هذا فلا تبايعوه، وإن مرض فلا تعودوه، وإن مات فلا تشهدوه.