عن رسول الله. ورجاله رجال الصحيح. انتهى.
ويكفي لرد هذا الأحاديث والحكم بأنها مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه لو صح شئ منها لأخذه عمر قميص عثمان يوم فكر شهرا والصحابة يلحون عليه في كتابة السنة، ولخطب به فوق المنبر مرات!
وأما أثر أبي موسى فلا قيمة له، لأنه نهي من أبي موسى وليس نهيا نبويا!
ومما رواه الهيثمي: (عن أبي هريرة قال: ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله (ص) مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب بيده ويعيه بقلبه، وكنت أعيه بقلبي ولا أكتب بيدي. واستأذن رسول الله في الكتابة عنه فأذن له.
وعن رافع بن خديج قال خرج علينا رسول الله (ص) فقال: تحدثوا، وليتبوأ من كذب على مقعده من جهنم. قالوا يا رسول الله أنا نسمع منك أشياء فنكتبها قال: اكتبوا ولا حرج. وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله (ص): قيد العلم. قلت: وما تقييده؟ قال: الكتابة.
وعن ثمامة قال: قال لنا أنس: قيدوا العلم بالكتابة. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
وعن أنس قال شكى رجل إلى النبي (ص) سوء الحفظ فقال: استعن بيمينك. وعن أبي هريرة أن رجلا شكى إلى رسول الله (ص) سوء الحفظ فقال: استعن بيمينك على حفظك). انتهى.
وهذه الأحاديث حتى لو ضعفوها، تؤيد ما صح عندهم من أمر النبي صلى الله عليه وآله بكتابة حديثه كما في البخاري، وتنسجم مع أسلوب الدين الإلهي في الكتاب والكتابة، ومع سيرة الأنبياء عليهم السلام، وسيرة العقلاء والشعوب في كل العصور.
* *