المجلس: فكيف يا رسول الله بالمؤمنين والمؤمنات؟ قال من أراد الله به خيرا أبقى في قلبه لا إله إلا اله. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن ميمون الواسطي وهو متروك، وقد وثقه حماد بن سلمة).
أقول: لو كان لهذا الحديث وجود لرفعه عمر علما عندما تحير شهرا!!
ثم روى الهيثمي حديثا آخر مثله مكذوبا على أبي سعيد الخدري لمصلحة أبي بكر وعمر، قال: كنا قعودا نكتب ما نسمع من النبي (ص) فخرج علينا فقال: ما هذا تكتبون؟ فقلنا: ما نسمع منك، فقال: أكتاب مع كتاب الله! امحضوا كتاب الله وأخلصوه! قال فجمعنا ما كتبناه في صعيد واحد، ثم أحرقناه بالنار! فقلنا: أي رسول الله، نتحدث عنك؟ قال: نعم، تحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. قال قلنا: أي رسول الله، أنتحدث عن بني إسرائيل؟ قال: نعم، تحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فإنكم لا تحدثون عنهم بشئ، إلا وقد كان فيهم أعجب منه.
وقال الهيثمي: قلت: له حديث في الصحيح بغير هذا السياق، رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
ثم روى حديثا آخر مكذوبا أيضا: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: لا تكتبوا عني إلا القرآن فمن كتب عني غير القرآن فليمحه! وحدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج، فذكر الحديث. رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف.
ثم روى أثرا عن أبي بردة بن أبي موسى وصححه، قال: كتبت عن أبي كتابا فقال لولا أن فيه كتاب الله لأحرقته، ثم دعا بركن أو بإجانة فغسلها ثم قال ع عني ما سمعت مني ولا تكتب عني، فإني لم أكتب عن رسول الله كتابا، كدت أن تهلك أباك! رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه، إلا أن البزار قال إحفظ كما حفظنا