قال طلحة بن عمير: فوالله لقد رأيت الوضح به بعد ذلك أبيض بين عينيه. وروى عثمان بن مطرف: أن رجلا سأل أنس بن مالك في آخر عمره عن علي بن أبي طالب فقال: آليت أن لا أكتم حديثا سئلت عنه في علي بعد يوم الرحبة، ذاك رأس المتقين يوم القيامة، سمعته والله من نبيكم). انتهى.
وفي الفضائل لابن شاذان ص 164: (عن سالم بن أبي جعدة قال: حضرت مجلس أنس بن مالك بالبصرة وهو يحدث، فقال إليه رجل من القوم فقال: يا صاحب رسول الله ما هذه النمثة التي أراها بك؟ فإني حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: البرص والجذام لا يبلو الله تعالى به مؤمنا؟ قال: فعند ذلك أطرق أنس بن مالك إلى الأرض وعيناه تذرفان بالدمع، ثم قال: دعوة العبد الصالح علي بن أبي طالب نفذت في، فعند ذلك قام الناس من حوله وقصدوه وقال: يا أنس حدثنا ما كان السبب؟ فقال لهم: الهوا عن هذا... الخ.).
وفي خلاصة عبقات الأنوار للسيد الميلاني: 3 / 258: (لقد كذب أنس بن مالك في قضية الطير المشوي، كما هو ظاهر كل الظهور على من راجع مجلد حديث الطير من كتابنا. كما أنه كتم الشهادة عندما ناشده أمير المؤمنين عليه السلام في جماعة عن حديث الغدير، فكتم الشهادة، معتذرا بالنسيان كاذبا، فدعا عليه الإمام عليه السلام وسرعان ما ظهر عليه أثر دعوته....). انتهى.
* * وقد تقدم من كتاب الأم للشافعي إنكار الإمام زين العابدين عليه السلام لزعمهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله سمل عين أحد! ورواه الشافعي أيضا في مسنده ص 315: (أخبرنا إبراهيم بن أبي يحيى، عن جعفر، عن أبيه، عن على بن الحسين قال: لا والله ما سمل رسول الله (ص) عينا، ولا زاد أهل اللقاح على قطع أيديهم وأرجلهم). انتهى.