4 - انتقى عمر مجموعة روايات لسيرة النبي وسنته صلى الله عليه وآله وعمل على تعليمها للأمة على أنها السنة والسيرة الصحيحة، دون ما خالفها!
5 - رفع شعار (سنة النبي) التي رفضها بالأمس، فشعار (حسبنا كتاب الله) صار (حسبنا كتاب الله وسنة نبيه) أي كتاب الله كما يفهمه عمر، وسنة رسوله التي يرويها عمر، أو يمضيها!
أما قراراته بشأن القرآن فهي كثيرة، تعرضنا لها في كتاب تدوين القرآن.
ما عدا مما بدا..؟!
رفض عمر أن يكتب الرسول صلى الله عليه وآله كتابا يضمن تأمين أمته وقال: حسبنا كتاب الله!! أما عند وفاة أبي بكر فأخذ بيده عصا جريد يسكت بها الناس، ويقول: إسمعوا وأطيعوا، يريد أن يكتب لكم كتابا!!
قال الطبري في تاريخه: 2 / 618: (عن إسماعيل، عن قيس قال: رأيت عمر بن الخطاب وهو يجلس والناس معه، وبيده جريدة وهو يقول: أيها الناس إسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله (ص)، إنه يقول إني لم آلكم نصحا! قال: ومعه مولى لأبي بكر يقال له شديد، معه الصحيفة التي فيها استخلاف عمر!!
قال أبو جعفر: وقال الواقدي: حدثني إبراهيم بن أبي النضر، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث قال: دعا أبو بكر عثمان خاليا، فقال له: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين، أما بعد، قال ثم أغمي عليه. فذهب عنه فكتب عثمان: أما بعد فإني قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيرا منه!
ثم أفاق أبو بكر فقال إقرأ علي، فقرأ عليه فكبر أبو بكر وقال: أراك خفت أن يختلف الناس أن افتلتت نفسي في غشيتي؟! قال: نعم. قال: جزاك الله خيرا عن الإسلام وأهله. وأقرها أبو بكر من هذا الموضع). انتهى.